البروفيسور احمد بن راشد وقصته مع اهل القران
لا تخبروا أحداً. في السعودية، بلد الحرمين ومأرِز الإسلام، تدور هذه الأيام رحى معركة طاحنة عنوانها القرآن، ومضمونها جمعيات تحفيظه. المعركة لم تبدأ قبل أسبوعين أو ثلاثة، بل منذ 11/9، عندما شارك متشددون سعوديون في الهجمات على الولايات المتحدة. عشرات المقالات للتيار الليبروفاشي شرعت منذ تلك الهجمات في التحريض على كل ما يتصل بالإسلام: العمل الخيري، المراكز الصيفية، النشاطات المدرسية غير الصفّية، وأخيراً، جمعيات تحفيظ القرآن. لم تكن واشنطن بحاجة إلى التسلط على هذه الظواهر الاجتماعية والثقافية النبيلة في المجتمع السعودي، فقدقام مندوبوها بالمَهَمَّة خير قيام، زاعقين في وسائط الإعلام خدمةً لحربها الكونية على ما وصفته بالإرهاب. عبد الرحمن الراشد كان من أكثر الزاعقين بحسبانه أكثر جنود واشنطن حماساً في المنطقة. زعم في جريدة «الشرق الأوسط» (17 أيار/مايو 2003) أن الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية في السعودية ما هي إلا محاضن لتفريخ الكراهية، وأن مستشفيات البلاد «مليئة بمنشورات تحرّم مصافحة الكفار»، كما أن «التلفزيون السعودي متخم ببرامج دينية»، وحتى المدارس تحرّض على الانتقام من «الغربيين الكفرة» م...